الاخبار

صناعة الكليم والسجاد اليدوي

غرفة الصناعات النسجية المصرية

يعتبر الكليم والسجاد اليدوي من المفروشات الأرضية، وكانت هذه الصناعة منتشرة في مدينة فوة بكفر الشيخ. واتشرف بأني كنت في زيارة عمل لهذه المدينة منذ عقدين من الزمن لرصد ما تواجهه صناعة الكليم والسجاد اليدوي ولاحظت ان مدينة فوة تشتهر في هذا الوقت بانتشار المصانع بها. فكان الجميع يذهب لشراء هذا المنتج. وكذلك كان يتم تصديره. والمدينة كانت مكتظة بالورش التي تنتج السجاد اليدوي … اما عن كيفية صناعة السجاد اليدوي والتي تستغرق فترة زمنية طويلة تتراوح من 3 الى 6 أشهر لصنع السجادة الواحدة . . . وتكون البداية بشد الخيط على النول وعمل ارضية السجادة (الحبكة) ثم يتم البدء في عمل العقد اليدوية واحدة بواحدة. ويتراوح عدد العقد في المتر المربع الواحد بين 1200 الى 3600 عقدة حسب نوع الخيوط ودرجة جودتها. ويبلغ سطح السجادة في المتوسط حوالي 6 متر مربع. وعقب الانتهاء من عقد العقد يتم قص الزوائد وغسل السجادة وكيها ثم يتم برواز لها وقص الزوائد مرة اخرى وتكون بذلك جاهزة للبيع. وعن انواع السجاد اليدوي هنا ك 3 انواع اجودها ( توبس الحرير الطبيعي ) ويحصل العامل على اجر 9 الاف جنيه في السجادة الواحدة التي تستغرق 6 اشهر لتصبح جاهزة للبيع ويصل سعرها 250 الف جنيه ويحتوى كل متر منها على 3600 عقدة . . . ويأتي في المرتبة الثانية ( توبس النير ) وهو خامة قريبة من الحرير واجر العامل حوالى 7 الاف جنيه ويصل سعر السجادة 100 الف جنيه . . . والنوع الثالث هو (الكزاك) ويكون من الصوف او القطن وتستغرق صناعة السجادة حوالى 3 اشهر واجر العامل يصل الى 5 الاف جنيه ويوجد في كل متر من السجادة 1200 عقدة وسعر السجادة يصل الى 25 الف جنيه في المتوسط . وازدهرت هذه الصناعة بسبب انتشار الورش وتوريث المهنة من جيل الى جيل. ولكن مؤخرا شهدت هذه المدينة انتكاسة كبيرة وعزف الشباب عن العمل بها وأصبح جميع العاملين بالمهنة من كبار السن مما يهدد باندثار مهنة عريقة وتراث حضاري استمر لعقود طويلة اما صناعة الكليم والسجاد اليدوي وما تلاقيه هذه المدينة من تحديات ومعوقات تهدد باختفائها وايضا ارتفاع اسعار الخامات وعدم وجود فرص تسويقية للمنتجات بأسعار تغطى تكلفة صناعتها واجور العاملين.
وأصبح الجميع يذهب لشراء السجاد الصناعي منخفض الجودة لرخص سعره عن السجاد اليدوي. وكان الجميع في الماضي يتسابق للعمل بصناعة السجاد اليدوي وكان يتم تصديره للخارج وخاصة لدولة المانيا. وكانت الارباح تشجعه لاستمرار المهنة. وايضا من المعوقات التي تلاقيه هذه الصناعة ارتفاع اسعار المواد الخام حيث ان كيلو الصوف قفز سعره من 6جنيهات الى 25 جنيها. وحان الان النظر والعمل على تغيير هذا المناخ الذي يهدد هذه الصناعة بالانقراض ويقوم المسؤولون بحل هذه المشاكل والمعوقات التي تلاقيه هذه الصناعة مثل ما تقوم به الدولة بحل مشاكل صناعة الغزل والنسيج. …..
اعداد. م . محمد محمد سالم
الخبير الفني بالغرفة

Nenhuma descrição de foto disponível.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Close Bitnami banner
Bitnami